تجربتي في الفصل من العسكرية
أمضيت أربع سنوات في الخدمة العسكرية، وفي مطلع العام الماضي تم إعلان فصلي من الخدمة العسكرية، وهذا ما كان يشغل بالي طوال الأشهر السابقة. ورغم أنني شعرت بخيبة أمل في البداية، إلا أن التجربة اكتسبت طعمًا مريرًا وواجهت بعض التحديات، إلا أنها بالنسبة لي كانت تجربة قيمة للغاية وأود مشاركتك بعض الدروس التي تعلمتها في هذه الفترة.
1- لا تبحث دائمًا عن قبول الآخرين
في البداية، وكما أغلب المجتمعات، كنت أشعر بالخجل والقلق حول إعلان فصلي، إذ لم أكن مستعدًا لهذا التغيير في مسار حياتي. ولكن بدلاً من البحث عن قبول الآخرين وتحسين صورتي في نظرهم، قررت التركيز على نفسي وما يجب فعله حتى أنتقل إلى المرحلة التالية.
2- استغل الفرصة
على الرغم من أن الفصل من الخدمة العسكرية يبدو بداية كارثية بالنسبة للبعض، إلا أنه قد يكون بداية عظيمة لآخرين، وذلك بالفرصة للتركيز على اهتماماتهم وتحقيق أهدافهم. وفي حالتي، قررت الانضمام إلى دورات تدريبية وتطوير مهاراتي في مجالٍ كنت أهتم به منذ فترة طويلة.
3- الصبر والمثابرة
كان الصبر والمثابرة مفتاح تحقيق النجاح، خاصةً في الفصل من الخدمة العسكرية. حيث كان الجانب المالي هو التحدي الأكبر الذي واجهته، ولكنني عملت بجد وصبرت للحظة المناسبة، وفعلت ما كان بوسعي للوصول إلى هدفي.
4- دع الأمور تجري بسلاسة
في البداية كانت هناك الكثير من الأطراف المعنية، وكان الأمر يشعرني بالقلق والتوتر، ولكن بعد العمل بضبط النفس، أدركت أن الأمور ستسير بسلاسة إذا تركتها تسيل بشكلها الطبيعي، وأن التعاون والصبر سيلعبان دورًا كبيرًا.
5- تصميم خطة للمستقبل
تحتاج الفترة الماضية من حياتي إلى وضع خطة للمستقبل، وسأقوم بإعداد خطة من ثلاث خطوات تضمن تحقيق أهدافي، وستكون الخطة أداة قوية للحفاظ على ثقتي بالنفس والعودة للحياة المهنية.
في النهاية، يمكن القول أن الفرص تكمن في المشكلات، ويجب السعي للاستفادة منها بأفضل الطرق الممكنة. وباستخدام هذه الدروس وغيرها، سأواصل وضع خططي للمستقبل وتطوير مهاراتي، ولأن تجربتي في الفصل من الخدمة العسكرية كانت قيمة للغاية، ستكون مصدر إلهام لمشاركتها مع الآخرين الذين قد يواجهون تحديات مماثلة في حياتهم المهنية.