طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث هي من أكثر الأشياء التي يحتاج الإنسان إلى معرفتها. ويوجد الكثير من الأشخاص لا يعلمون الحد المناسب أو الذي أمر به رب العالمين تبارك وتعالى في الميراث بالنسبة إلى الزوجة. لذلك إليكم في موقع جربها اليوم طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث.
طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث
- هناك بعض القوانين التي أمر بها رب العالمين تبارك وتعالى في كتابه العزيز وأمر أن يتم تطبيقها في توزيع الميراث الخاص بالزوج عند وفاته على كل فرد من الأشخاص المتواجدين في عائلته بدرجة القرابة التي تربطهم بهذا الزوج المتوفي.
- توجد آية في القرآن الكريم تعمل على توضيح الطريقة المناسبة التي يمكن من خلالها توزيع الميراث بالطريقة الصحيحة على كافة هؤلاء الأشخاص والتي يجب أن يتم اتباعها من قبل كافة الأشخاص الوارثين دون اعتراض من قبل أي منهم على حكم الله جل وعلا.
- قام المفسرين في الشريعة الإسلامية وكذلك الفقهاء بشرح الآية القرآنية التي وضحت نصب الميراث وكافة تلك التفسيرات هي التي تتماشى مع الشريعة الإسلامية وهي التي يتم تطبيقها في الوقت الحالي في كافة أمور المواريث.
الآية المعنية بالميراث للزوجة وكافة الأفراد
الآية القرآنية التالية هي التي أمرنا بها رب العالمين تبارك وتعالى وأمر أن يتم تطبيقها واستخدامها النصاب المذكور فيها والتي قام بتفسيرها الفقهاء وهي كالتالي:
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبْع مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمن مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدْس فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَار وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ.
- من أهم الأشياء التي حرصت عليها تلك الآية هو عدم تعرض الزوجة إلى الذل بعد حالة الوفاة الخاصة بالزوج وتمكنها من العيش من ميراثه بكرامتها دون أن تتعرض إلى المهانة أو تطلب الرحمة أو الشفقة من أي قريب أو غريب.
- من أهم الأشياء التي يجب أن ننتبه إليها عند معرفة طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث هي أن الزوجة لها الحق في الحصول على الميراث الشرعي لها إذا كان العقد صحيح حتى وإن لم تتم الخلوة الشرعية بينها وبين الزوج.
التفسير الكامل للآية الخاصة بالميراث
- النقطة الأولى التي يتم من خلالها تقسيم الميراث هي أن الزوجة لها الربع من كامل الميراث الذي تركه الزوج وهذا في حالة واحدة إذا لم يتواجد أي من الفروع الخاصة بالزوج أي لم يكن له أي من الأبناء سواء كانوا من هذه الزوجة أو من أي زوجة أخرى.
- في حالة كان الزوج له أكثر من زوجة وكان له أبناء من زوجته الأخرى ففي تلك الحالة يتغير النصيب الخاص بالزوجة من الربع إلى الثمن كما أقرت الآية القرآنية في كتاب رب العالمين تبارك وتعالى في حالة وجود فروع للزوج.
- بالنسبة إلى الربع أو الثمن الذي يمكن أن يكون من نصيب الزوجة فإذا كان للزوج أكثر من زوجة واحدة ففي تلك الحالة يحصل كل منهما على نصيبه من نفس الجزء أي يحصل كلاهما على الربع الواحد أو الثمن الواحد في حالة وجود الفروع أم لا.
- أما الباقي بعد تقسيم الربع أو الثمن على الزوجات يتم توزيعها على الأفراد المتواجدين في العائلة الخاصة بالزوج بحسب درجة الصلة أو القرابة التي تربطهم به كما وضحت الآية الكريمة في القرآن.
- في حالة كان الرجل تزوج من امرأتين إحداهما مسلمة والزوجة الأخرى غير مسلمة فانه في تلك الحالة يتم تطبيق الشريعة الإسلامية على زوجة واحدة فقط أي أن الزوجة المسلمة هي التي يحق لها الحصول على كامل نصيبها في الميراث.
- أما الزوجة التي ليست على دين الإسلام فليس لها الحق في أن تحصل على أي من المبالغ المالية التي يتم احتسابها في الميراث الخاص بالزوج المتوفى ولا تخضع لما نصت عليه طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث.
- إذا كانت تلك الزوجة قد تم طلاقها قبل الوفاة ولكنها لا تزال في الفترة المسموح لها بالعدة فانه في تلك الحالة تعتبر على ذمة الزوج المتوفى ولها الحق في الحصول على النصيب الكامل من الميراث بنفس الطريقة التي قمنا بشرحها بالنسبة إلى الزوجة المسلمة.
- إذا كانت تلك الزوجة قد تعرضت إلى الطلاق قبل فترة كبيرة من وفاة الزوج وكان هذا الطلاق بائن أي لا رجعة فيه فهي في تلك الحالة لا تعتبر على الذمة الخاصة بالزوج ولا يحق لها المطالبة أو الحصول على أي من المبالغ النقدية التي يتركها الزوج بعد الوفاة.
- في حالة قيام الزوج بحرمان الزوجة من الميراث بقصد بائن منه وتوفاه رب العالمين فإنه في تلك الحالة لا يعتبر الحرمان جائزاً لأنه ينافي الشريعة الإسلامية لتلك الزوجة الحق في الحصول على كامل الميراث الشرعي الذي أمرنا به رب العالمين تبارك وتعالى في القرآن.
حكمة رب العالمين من الميراث
أوضح رب العالمين تبارك وتعالى القوانين المحددة التي يجب أن يتم اتباعها في الميراث وبالأخص بالنسبة إلى المرأة أو الزوجة، وكان لرب العالمين سبحانه وتعالى حكمة في هذا الشيء وهو ما يمكن توضيحه في النقاط التالية:
- طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث هي من الأشياء التي اهتم بها القرآن الكريم أشد اهتمام حيث أن رب العالمين تبارك وتعالى يحمي المرأة التي توفي زوجها من التعرض إلى كافة أنواع الإهانات التي يمكن أن تواجهها في طلب لقمة العيش.
- أوضح القرآن الكريم الأسس الخاصة بالميراث والتي يراعي فيها الحاجة الخاصة بالفرد حيث أن القرآن الكريم أمرنا بأن الذكر يجب أن يرث مثل ضعف نصيب الأنثى بعد الوفاة في حالة كان المتوفى هو الأب أو الجد أو أي من الأفراد الأخرين المتواجدين في العائلة.
- هذا التقسيم راعى فيه رب العالمين تبارك وتعالى أن كافة الأشياء التي يجب أن تحصل عليها الأسرة تقع على عاتق الذكر أي الرجل ولهذا كان له ضعف نصيب المرأة في الميراث حتى يتمكن من مواكبة كافة الأشياء التي يمكن أن تحتاج إليها الأسرة دون إخلال.
- من أكثر الأشياء التي اهتم بها القرآن في الميراث هو القانون الخاص بتوزيع كافة المستحقات من الميراث، أي أن الشخص المتوفى يجب أن يتم سداد كافة الديون الخاصة به والتي أخذها من بعض الأشخاص قبل أن يتم تقسيم باقي الميراث.
- بالإضافة إلى كافة الأشياء المرهونة أو المعلقة أو الحق المسلوب حتي يقابل المتوفي رب العالمين وهو خالص الذمة من الدين.
- أقر القرآن الكريم كافة النصب التي يجب أن يتم من خلالها توزيع الميراث على أفراد الأسرة الواحدة بالإضافة إلى الحق الذي منحه رب العالمين تبارك وتعالى إلى من حضر القسمة في الميراث.