فضل سورة يس في صحيح البخاري: 5 مزايا لتلاوتها وتدبر معانيها
تعد سورة يس واحدة من السور المميزة في القرآن الكريم، وقد أولاها صحيح البخاري اهتماماً خاصاً في عدة أحاديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واحتوت هذه السورة على العديد من العبر والحكم التي تلقى مساحة ولها عظيمة في قلوب المؤمنين. فيما يلي، سنلخص لكم خمسة من فوائد تلاوة سورة يس وتدبر معانيها وفقًا لصحيح البخاري.
- حصن للقلوب: يذكر صحيح البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “ما مِن عَبْدٍ يَقْرَأُ سورَةَ يس في يَوْمٍ، إِلاَّ بُعِثَ عُنْدَهَا سبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حتَّى يُمْسِيَ”. تلقى القلوب الراقية طمأنينة وقوة عند تلاوة هذه السورة العظام، حيث يكون الشخص على اتصال مع كلمات الله العزيز، ويشعر بالتوجه الخاص نحوه.
- تنقية الروح والتوبة: يتضمن صحيح البخاري أيضًا قوله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ الْقُرْآنِ يس”, وبذلك تبرز أهمية هذه السورة في تنقية القلوب وتوجيهها نحو الله. بتلاوة سورة يس، يعتبر المسلم توبته وتوبة أرواحه تجاه الله تعالى، لأن القلب هو مركز الروح والإيمان.
- العلاج والشفاء الروحي: يشير صحيح البخاري أيضًا إلى أن توجيه النبي صلى الله عليه وسلم للأمة في قوله: “اقْرَءُوا عَلَى مَوْتَاكُمْ يس”. تقدمت هذه السورة كعلاج وشفاء للأرواح، حيث يُوصى بتلاوتها على الميتين، وتُعتبر رحمة وشفاء لأرواحهم ومرضاة لله تعالى.
- تغني الروح: يذكر صحيح البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قَرأ يس وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى طَرَفَيْهِ ماتَ”. تكون الروح مطمئنة ومشبعة عند مَن يترك تأدية صلاة الجنازة على يس، ويؤدي ثم يَفِتَحْ جنازة ميته، فتكون روحه بهذه الطريقة مشبعة.
- الحفظ والثواب: يوجد تشديد كبير في صحيح البخاري على أهمية تلاوة سورة يس وحفظها. ففي إحدى الأحاديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ يَس، فَقُرَءُوا بِهَا”. يطلب الله منا أن نقرأ هذه السورة بانتظام ونحفظها، وبالتالي نكون مستحقين لثوابه ومحبته.
بالنظر إلى الفوائد المتعددة التي يذكرها صحيح البخاري حول سورة يس، يُشجع المسلمون بشدة على قراءتها وتدبر معانيها. تلك السورة العظيمة تحمل في طياتها العديد من البركات والرحمة من الله ، وتعطى القلوب السكينة والعزم في حياة الفرد والتواصل مع الخالق.