هناك قصة مشهورة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكيف تعامل مع الفقراء والأطفال الجياع. تعبر هذه القصة عن روح العدالة والإنسانية التي كانت تميز حكمه.
في إحدى الليالي، كان عمر بن الخطاب يجوب شوارع المدينة في جولة تفقدية. وفي إحدى الزوايا، رأى مجموعة من الأطفال الصغار الذين كانوا يبكون بسبب الجوع. فلم يتردد عمر في الاقتراب منهم للاطمئنان على حالتهم.
عندما سألهم عن سبب بكائهم، أخبروه أنهم يعانون من الجوع، وليس لديهم أي شيء ليأكلوه. غمرت قلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالحزن لمعاناة هؤلاء الأطفال البريئين. فقرر أن يتدخل فورًا لمساعدتهم.
عمر استدعى الخزانة الإسلامية وأخذ منها ما كان يكفي لإطعام هؤلاء الأطفال وعائلاتهم. قاد بنفسه الفريق المكلف بتوزيع المواد الغذائية إلى المناطق المحتاجة. وكان يشارك في نفس الوقت في توزيع الطعام على الأطفال ويحاول تهدئتهم وابتساماتهم الصغيرة تعكس فرحتهم وراحة البال.
كانت هذه القصة تجسد روح العدالة والرأفة التي كان يتحلى بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكيف أنه كان يولي اهتمامًا خاصًا لشرائح المجتمع الضعيفة والمحتاجة.