تختلف الآراء والتفسيرات بشأن مدة بقاء سيدنا يونس في بطن الحوت. وفي الواقع، لم يُذكر بشكل محدد في القرآن الكريم مدة بقاء سيدنا يونس في بطن الحوت. ومع ذلك، تُعتبر الروايات الدينية والتقاليد الإسلامية التي تتناول هذه القصة مجرد تقديرات وتفسيرات.
في القرآن الكريم، يذكر الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 87 قصة سيدنا يونس، حيث أرسله إلى قومه لتوبيخهم ودعوتهم للتوحيد، وبعد رفضهم لدعوته، قرر يونس الرحيل عنهم وسفره على سفينة. ثم وقعت عاصفة شديدة وقام الناس برمي يونس في البحر حتى ابتلعته الحوت. ومن ثم ألقاه الحوت على ساحل بلد يُدعى نينوى.
بالرغم من ذلك، فإن الروايات الدينية التي تتناول هذه القصة تختلف في تفاصيلها، وتشير بعضها إلى أن يونس قضى في بطن الحوت ثلاثة أيام وليالي، وهو الرقم الذي ذكره القرآن الكريم في سورة الصافات الآية 143، حيث يقال: “وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان مِن المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم”. ولكن هذه التفاصيل ليست مؤكدة بشكل قاطع وتختلف بين المفسرين.