قد يكون الإصابة بمرض الثلاسيميا مرضًا مزمنًا ومعقدًا، فإنها تحتاج إلى اهتمام طبي مستمر وحياة صحية منتظمة. وتبدأ حياة مريض الثلاسيميا بالتحكم في الأعراض وتقليل المضاعفات المحتملة. هنا يأتي دور العلاج المناسب والقيمة الأسرية والعاطفية.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على مدى متوسط عمر حياة مرضى الثلاسيميا والعوامل المؤثرة على هذه الحياة.
١. نوع الثلاسيميا:
تعتبر الثلاسيميا من المرضى متعددة النماذج الجينية وتسبب فقر الدم المزمن. يتوقف عمر الحياة لدى المرضى على نوع الثلاسيميا التي يعانون منها. النماذج الشديدة تكون غير قابلة للشفاء النهائية وتحتاج إلى علاج مُدير طوال الحياة، في حين أن النماذج البسيطة قد يكون لديها متوسط عمر حياة أعلى.
٢. العلاج المناسب:
يعد العلاج عاملًا أساسيًا في تحسين جودة حياة مرضى الثلاسيميا وزيادة متوسط العمر. العلاج الشائع يتمثل في التنقية الحمضية ونقل الدم المنتظم. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم عمليات النقل الجذعي لعلاج الثلاسيميا. يعمل العلاج الجذعي على استبدال الجذع الشوكي التالف بخلايا جذعية سليمة، مما يساعد على تحسين الوظيفة العامة للنخاع الشوكي وتقليل المضاعفات.
٣. العوامل الوراثية والبيئية:
يعد للعوامل الوراثية والبيئية دور كبير في تحديد مدة العمر. إذا كان لديك تاريخ عائلي من الثلاسيميا، فقد يكون لديك خطر أكبر للإصابة بالمرض. علاوة على ذلك، تواجه المراهقين والبالغين مع مرض الثلاسيميا تحديات إضافية من العوامل النفسية والاجتماعية، مما يمكن أن يؤثر على جودة حياتهم.
٤. الرعاية الصحية:
تقديم الرعاية الصحية الجيدة والمتابعة الدورية للأطباء المتخصصين في الثلاسيميا يمكن أن تزيد من مدى الحياة لدى المرضى. يجب على المرضى الالتزام بجدول العلاج والعناية الذاتية بصحتهم واتباع أسلوب حياة صحي، وذلك للسيطرة على الأعراض وتجنب المضاعفات.
في الختام، يُعتبر مرض الثلاسيميا من المرضى المزمنة والذي قد يؤثر على الجودة الحياتية للمرضى. ومع ذلك، من خلال العلاج المناسب والرعاية الصحية الجيدة ودعم الأسرة والأصدقاء، يمكن لمرضى الثلاسيميا أن يحافظوا على حياة طويلة وصحية ومرضية.