يشكل موت الطفل صدمة كبيرة على أسرته وأحبائه، ومن الصعب التفكير في الصلاة عليه وإحياء ذكراه بلا وجوده. ومن هذا المنطلق، يعتبر الاستغفار للطفل المتوفى والدعاء له بالخيرات والرحمة والمغفرة من الله تعالى إحدى الطرق التي تُخفف بها المصاب على أسرته. ويُمكن للطفل المتوفى أن يشفع لأهله حتى يظل ذكره حيًا في نفوسهم.
وفيما يلي نقدم لكم دليلًا عمليًا لمساعدتكم على تقديم الدعاءات والاستغفارات للطفل المتوفى، وذلك لأجل أن يشفع لأهله بدعوات مباركة ويواسي قلوبهم في هذه اللحظات الصعبة.
- الاستغفار:
يقوم الأهل بالدعاء للطفل المتوفى، وإطلالة الرحمة عليه، وإجعل الله يغفر له ذنوبه ويرحمه، وبذلك يترتب عليها إسكانه الجنة. - تبسيط الأمور:
أثناء الدعاء، يمكن تبسيط الأمور المتعلقة بالتشريح، مثل إمداد الطفل بوضوء وصلاة غسل الميت، والتي تمنحه موقفًا خاصًا في المجتمع الإسلامي. ومن المهم توضيح أن الأجساد تفنى و لكن الأرواح الصالحة تبقى. - رسائل الحب:
في الصلوات والأدعية والتسبيحات، يمكن للأسرة إرسال رسائل الحب والدعوات العاطفية للطفل المتوفى، والتي ستصل إليها بشكل مباشر. ومن المهم التركيز على الأخلاق والقيم التي أظهرها الطفل خلال حياته، وأن نفكر في حياته القصيرة كتراث نفوسي لم يفارقنا، وأنه ترك لنا عيونا رقيقة تنظر إلى نفوسنا من العالم الآخر. - الاستماع للقرآن:
من أفضل الأساليب للتهدئة والاسترخاء بعد الوفاة هي تلاوة القرآن الكريم. يمكن تشغيلها في المسجد أو في المنزل، وهي تؤثر إيجابيًا على النفس وتساعد الأسرة على الاسترخاء والاستغفار بشكل أكبر. - صدقة جارية:
يمكن للأسرة والأحباب أن يعزوا الأخرين بصدقة جارية، مثل الإفطار للصائمين، والتبرع بالحملات الخيرية، والتي تعتبر واحدة من أفضل الطرق التي يتم من خلالها تجديد الذكر والتواصل مع أحبائهم وتعريف الناس بحياة الطفل المرحوم.
وبذلك، يمكن للطفل المتوفى أن يشفع لأهله بالدعوات والتضرع إلى الله تعالى، مما يوفر لهم الراحة والاطمئنان في هذه اللحظات الصعبة. ولا تنسوا أن الله تعالى هو الرحمن الرحيم والقوي العزيز، وأنه سيعوضكم عن كل خير، ولا تنسوا أن تدعوا لأزواجكم وأولادكم وأحبابكم المتوفين وليس فقط الأطفال. تحياتنا.