تحدث الكثير من الخبراء الاجتماعيين والناشطين عن أهمية التكافل الاجتماعي في المجتمعات المتقدمة، حيث ينطلق من مفهوم التكافل اعتمادًا على الاعتماد المتبادل والتآزر بين أفراد المجتمع والمنظمات الإنسانية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن في النتائج والإرضاء النفسي للأفراد. ولقد وجد التكافل الاجتماعي زخمًا هائلًا في الفترة الأخيرة مع تفشي بعض الأمراض المعدية في العالم.
أصبح التكافل الاجتماعي عاملًا حاسماً في محاربة الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا المستجد. ومن خلال القيام بأنشطة مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على المسافة الاجتماعية، وتفادي التحليق في المناطق المكتظة بالسكان ، يمكن للمجتمعات تقليل انتشار الفيروس وحماية الأفراد الأكثر عرضة للإصابة.
تشجيعاً للتكافل الاجتماعي، تقوم العديد من المنظمات العالمية بتقديم المساعدة والدعم للأفراد المحتاجين، خاصة في البلدان التي تعاني من الفقر والعوز. وعادة ما تتمثل المساعدات في أغذية ومستلزمات طبية وملابس وسكن ذلك يساعد في القضاء على حالات الجوع والفقر والإسكان غير اللائق، مما يؤدي الى الاستقرار الإجتماعي وتحسن الظروف المعيشية للمواطنين.
وتعد التكافل الاجتماعي اساسا لتبادل الحلول والخبرات في التنمية الإنسانية، وخلق وعي في المجتمعات التي لا يزال الأشخاص فيها يعانون من حالات من التطرف والتعصب والعنف.
في الختام، فإن التكافل الاجتماعي يعد من أبرز السمات التي يتمتع بها المجتمعات الحديثة للحفاظ على سلامة ورفاهية أفرادها والتقليل من حالات الأمراض المعدية والفقر والإسكان غير اللائق. ومن المهم على الجميع الاهتمام بهذا الجانب وتعزيزه ، حتى يستفيد الجميع من هذه القيم الأخلاقية التي تعزز المجتمع.