هل النرجسي يحب أمه؟ هذا السؤال يشغل الكثيرين حول العالم، فالنرجسية هي حالة نفسية تتميز بالانغماس الشديد في الذات والاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي والتميز عن الآخرين، ومن المعروف أنه يتم تشخيص هذه الحالة نتيجة تعرض الشخص لبعض الصدمات النفسية أو الاضطرابات النفسية.
ومع ذلك، لا يعني أن النرجسي لا يحب أمه، فالمحبة والتقدير للوالدين يعد من الأسس الأساسية في الثقافة والتربية العربية، ويمكن القول بشكل عام أن النرجسي يحب أمه، لكنه يتميز بسلوكيات معينة تجاهها.
في هذا المقال، سنستعرض بعض النقاط التي قد تساعدنا على فهم علاقة النرجسي بأمه وإجابة هذا السؤال بشكل أدق:
1- النرجسي قد يكون متعلقاً بأمه بشكل مفرط، حيث يرى نفسه مماثلاً لها ويرفض أي اختلاف في الرأي أو الرأي المتعارض معه، وهذا قد يؤدي إلى تسلطه عليها بطريقة غير مقبولة.
2- قد يمتلك النرجسي صفات تجعله يزعج أمه، مثل الانغماس في الذات والحساسية الشديدة تجاه النقد وعدم القدرة على العمل بشكل عادل بحيث يفضل دائمًا أن يكون هو المركز والمحور الرئيسي.
3- في بعض الحالات، يمكن أن يسعى النرجسي إلى إرضاء أمه للحصول على تأييد وتشجيعها، ولكن هذا ينطوي على اهتمام انتقائي بما يعرف بـ “زيطة النرجسي”، أي اهتمام فقط بالأشياء التي تتناسب مع مصالح النرجسي وتوقعاته الخاصة.
4- وأخيرًا، يمكن القول أن النرجسي قد يكون يحب أمه بحرص وإحساس، ويتمتع بالرعاية والحنان تجاهها، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه يسلك نهجًا صحيًا ومستقيمًا في التعبير عن هذه المحبة، بل قد يتعرض لتبذيرها في سلوكيات فريدة من نوعها.
في الخلاصة، يمكن القول بأن النرجسي يحب أمه، ولكن بطريقة ليست معتادة بالكامل، كما أن له سلوكيات معينة تجاهها نتيجة طبيعة حالته النفسية، ولذلك من المهم التفهم للوصول إلى تعامل سليم بين النرجسي وأمه.