هل تزوجت أسماء بعد الزبير؟
يعتبر الزبير بن العوام وأسماء بنت أبي بكر من أبرز الشخصيات التاريخية في الإسلام. وقد اشتهرت قصة حبهما الشهيرة التي انتشرت في الأدب الإسلامي. ولكن ماذا حدث لأسماء بعد وفاة الزبير؟ هل تزوجت؟ هل استمرت في العيش على ذكرى زوجها؟
للأسف، تعايشت أسماء بنت أبي بكر مع العديد من المحن بعد وفاة الزبير بن العوام. فقد تم قتل زوجها في معركة الجمل عام 36 هـ (656 م)، وتم أخذ رأسه وعرضه في المدينة كنصر للأمر الجديد.
بعد وفاة الزبير، استمرت أسماء في العيش كأرملة ووالدة لأطفالها. لم تتزوج بعد وفاة زوجها، وهذا يعتبر قرارًا شخصيًا راجع لها. فقد اختارت أن تبقى مخلصة لذكرى زوجها وتعيش لأجل أبنائها.
ومع ذلك، لم يكن الحياة سهلة على أسماء بعد وفاة الزبير. فقد تعرضت للاضطهاد والتعذيب من قبل الجانب الآخر في النزاع السياسي الذي حدث بعد وفاة عثمان بن عفان، حيث تم احتجازها ووضعها في ظروف قاسية.
ثم أنقلبت الأمور، وتوفيت أسماء في يوم الجمعة في المدينة المنورة، في عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب في 50 هـ (670 م). وتاركة وراءها ستة أبناء من زوجها الزبير، وقد قدم علي بن أبي طالب لهم العزاء.
في النهاية، عاشت أسماء بنت أبي بكر بعد وفاة الزبير كامرأة قوية تحملت العديد من المحن، وبقيت مخلصة لذكرى زوجها ورأت الطفولة ورفعت أبناءها بنجاح. قصتها تعكس قوة الباقية بعد المأساة والتزام المرأة بالأسرة والذكرى.