سبب نزول هذه الآية الكريمة هو وقوع معركة بين طائفتين من المؤمنين في أثناء حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتعود القصة إلى حادثة الأحزاب التي وقعت في العام الخامس للهجرة، حيث توجهت جيوش المؤمنين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة لمواجهة قوى الكفر.
في تلك الحادثة، انقسمت المؤمنين إلى طائفتين كانتا تعدان معظم المسلمين، ولكنهما دخلتا في نزاع واقتتال بسبب خلافات شخصية أو استراتيجية. وقد ورد ذكر هذه الحادثة في سورة الأنفال، حيث تحث الآية على إصلاح النزاعات بين المؤمنين وتحذر من الانقسامات الداخلية والاقتتال بينهما.
هذا يُظهر الأهمية الكبيرة التي تُوليها الإسلام للوحدة والتآلف بين المؤمنين، وتحث على حل الخلافات بالطرق السلمية والمعقولة، وهو مبدأ يُعتبر أساسًا للسلام الداخلي والاستقرار في المجتمع المسلم.