المدرسة كمؤسسة تعليمية نمطية ليست اختراعًا لشخص واحد بل هي نتاج تطور تعليمي وثقافي عبر العصور. يمكن تتبع أصول المدرسة إلى عدة حضارات قديمة، حيث كانت هناك أنماط مختلفة من التعليم المؤسسي. في اليونان القديمة، كانت هناك مدارس فلسفية مثل المدرسة الأكاديمية التي أسسها أفلاطون في أثينا. أما في الهند القديمة، فقد كانت هناك أيضًا مدارس لتعليم الفلسفة والعلوم.
مع تطور الحضارات، تطورت أيضًا مفاهيم وأساليب التعليم. وقد ساهمت الحضارة الإسلامية في تطوير نماذج التعليم المؤسسي من خلال مؤسسات التعليم الديني مثل المدارس والجامعات.
ومع تقدم العصور الوسيطة والعصر الحديث، نمت المدارس وأصبحت أكثر تنظيمًا وتخصصًا، حيث بدأت تتبنى مناهج دراسية محددة وتوظف معلمين مدربين.
لذا، لا يمكن تسنين محدد لمن اخترع المدرسة، بل هي نتاج تطور تاريخي واجتماعي يمتد عبر العصور.