إليك قصيدة قصيرة للشاعر الكبير نزار قباني عن الغيرة:
تهاجَرُ الغيرةُ كلما سلَكْتِ دربَكِ الوَرْدَينْ تهاجَرُ الغيرةُ كلما سلَكْتِ دربَكِ الوَرْدَينْ تنطَقُ السَّمَاواتُ بمدَحِ شَفَتَيْكِ القَرْمَزِيَّتَيْنْ ويهتَفُّ السُّحْبُ بتَكْبِيرِهِ الأزْلَيْنْ وتُلقينَ الورودُ على خُطْواتِكِ تَحَيَّةَ الحَيَّاةِ وينتابُ الشِّعْرُ هواكِ الأبديَّ مُتْعَةَ الحَرَفِ القادِمِ ويُبْجِلُ العَرْشُ من أَشْجانِ الفَرَحِ تَبْجِيلاً زَائِدَا وتُعَطِّرُ النَّفْسَ نغمُكِ الأزْلَيْ من حُلْمِ السَّاحِرِ البَعِيدِ وينتَهِي الحَدِيثُ ما بينَ البَوْحِ والتَّوَسُّمِ للسَّرِّ السَّامِعِ تُعَطِّرُ النَّفْسَ نغمُكِ الأزْلَيْ من حُلْمِ السَّاحِرِ البَعِيدِ وتُنيرُ الدُّنْيا حضَورُكِ الأزَليُّ الضِّياءَ المُضِيءَ الدَّامِعِ وتُشْكِلُ الأرْوَاحُ من حُلْمِكِ الأزْلَيِّ قُبْلَةَ الرُّوحِ الهَازِئِ
تأتي هذه القصيدة كتعبير عن الغيرة الإيجابية، حيث يظهر الشاعر نزار قباني كيف تتحول الغيرة إلى شعور بالفرح والإيجابية عندما تكون مرتبطة بالحب والمودة.