إليك قصيدة غزل جميلة من تأليف الشاعر العربي الكبير نزار قباني:
يا ليلُ العمرِ.. والمحبّةُ جريحةٌ
والهوى نارٌ.. والشوقُ مليون مِعَدِنْ
فتلكَ النجومُ.. عيونُ العاشقينَ
وتلكَ الدموعُ.. عشقُ الفراقِ.. دمعُ الزَمَنْ
فيا ضياءَ النواجسِ واللُّجُوجِ..
أَلمَّ بأَيْ من عُيونِ العذارى أَنتُمُ ضَمِنْ؟
وَأَينَ الهَوَى؟.. والأَمَاني بعدكمْ..
فمن الفَضيلةِ.. أَن يَكونَ الهَوَى غَيرَ الحَنِينْ؟
لَو أَنَّ العُمُرَ.. حَرفٌ في القَلَمِ..
لَكَتَبتُ.. فَوقَ الرُسُومِ والأَبجَدِيَّةِ.. ثُلُومْ
فعيناكما.. دُرُّ الشهقاتِ..
وَالمَنايا فِيهِمَا لَوَاحاتٌ.. لا حِلُومْ
وَالحَرفُ يَصنَعُ الحُروفَ مِنَ الدُموعِ..
والهَوَى يُخَلِّدُ المَعَاني.. فَلا تَموتُ.. فَهُوَ الخُلُوصْ
تلكَ الهَوَى.. يا صَنَمي.. لا تَقتُلي..
فالعُمرُ مَدَدٌ.. والهَوَى ذِكرىً.. لا تَندَثِرُ.. وَعُمُرُ الحُبِّ دَهرٌ وَلَيسَ يُقاسُ بِحَدِيثِ العُمُرِ