القولون العصبي ليس مرضًا نفسيًا بالمعنى الدقيق للكلمة، بل هو حالة طبية تؤثر على الجهاز الهضمي. يُعتبر القولون العصبي اضطرابًا وظيفيًا في الجهاز الهضمي، حيث يتسبب في تغيرات في عادات الإخراج والألم في البطن وتورم البطن وغيرها من الأعراض، ولكنه لا يترافق بتلف أو تغير في بنية الجهاز الهضمي.
يعتقد أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في تطور القولون العصبي، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية والنفسية. قد يكون هناك تفاعل بين الجوانب الجسدية والنفسية في هذه الحالة، حيث يمكن أن يتأثر الجهاز الهضمي بالتوتر النفسي والقلق، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تزيد الأعراض الجسدية من التوتر النفسي.
على الرغم من أن القولون العصبي ليس مرضًا نفسيًا بالمعنى التقليدي، إلا أنه يمكن أن يؤثر على جودة الحياة والصحة النفسية للأشخاص المصابين به. ينصح الأشخاص الذين يعانون من أعراض القولون العصبي بالتحدث إلى الطبيب للحصول على تقييم شامل وخطة علاج مناسبة، وقد يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة والتغذية وتقنيات إدارة التوتر.