سورة التوبة هي السورة التاسعة في القرآن الكريم، وهي الوحيدة التي لم تبدأ بالبسملة. السبب وراء عدم وجود البسملة في بداية سورة التوبة يرجع إلى السياق التاريخي والشرعي.
- السياق التاريخي: نزلت سورة التوبة في مرحلة معينة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وهي مرحلة محددة من الدعوة الإسلامية تميزت بمعارك وصراعات مع الأعداء وتحديات كبيرة. وقد جاءت السورة لتحث المسلمين على الصبر والثبات في وجه الأعداء والمؤمنين على التوبة والاستغفار.
- السياق الشرعي: يُعتقد أن عدم وجود البسملة في سورة التوبة يعود إلى القسم الذي يبدأ بـ “براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم” وهو قسم متعلق بإعلان البراءة من المشركين وإنهاء العهد معهم. ويرى بعض العلماء أن عدم وجود البسملة في هذا السياق يشير إلى نقلة شرعية مهمة في التعامل مع المشركين وعدم وجود الرحمة والمغفرة لهم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تفسيرات أخرى تشير إلى أن سبب عدم وجود البسملة في سورة التوبة يرتبط بتوجيهات خاصة من الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا السياق المعين.
عمومًا، يُعتبر عدم وجود البسملة في سورة التوبة جزءًا من الترتيب الإلهي للقرآن والذي يحمل في طياته العديد من الدروس والتعاليم الشرعية والتاريخية.