قصة “أصحاب الفيل” هي قصة تاريخية قديمة تحكي عن حدث وقع في العصور القديمة. إليك نبذة عن القصة بشكل مبسط يصلح للأطفال:
في عام تقدم بعض التجار اليمنيين إلى مكة لبيع بضائعهم، وقد كان بينهم أبو طالب الذي كان يقود قافلته بحثًا عن التجارة. وكانت القافلة مؤلفة من عدد كبير من الإبل والبضائع، ولكن كان هناك شيء غريبًا في هذه القافلة، إذ كانت تحمل فيلًا كبيرًا جدًا.
وصلت القافلة إلى مكة، وسارع الناس إلى مشاهدة هذا الفيل الذي لم يكونوا يرونه كثيرًا. وفي تلك الأثناء، قرر أبو جهل الذي كان يعيش في مكة وكان يعادي النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يفعل شيئًا ليمنع دخول النبي محمد وأصحابه إلى مكة.
فأمر أبو جهل الناس بإبعاد الفيل عن مكة ليقف بين المسلمين والمدينة. وقال للرجال: “أخرجوا هذا الفيل إلى خارج مكة، فلنجعله يقف كحاجز بيننا وبين الرسول وأصحابه”.
وبدأ الناس بجمع الحجارة والمشانق لكي يقوموا ببناء حاجز حول الفيل. وقد اتجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة مع أصحابه وسمع عن هذا الخطة، ولكنهم قرروا الاستمرار في طريقهم دون الالتفات لهذا العرض العدائي.
وبينما كانوا في طريقهم، وقعت أحداثٌ غير متوقعة. دخل جملٌ كبيرٌ أرضًا قريبة من الفيل، وأمام الجمل وقوفًا، بدأ الفيل في الهجوم عليه وصاحبه.
وقد خاف الجمل وهرب، ولم يعود يتوقف حتى وصل إلى مكة، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد أصبحوا بالفعل على بعد خطوات قليلة من المدينة.
وبهذه الطريقة، تحقق الله مخططًا أبو جهل، وفتح الطريق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه لدخول مكة دون أن يتعرضوا لأي عراقيل.
هذه القصة تعلم الأطفال قيمة الثقة بالله وبأن الله يمكنه أن يوفق للحلول في الأمور التي قد تبدو مستحيلة في البداية.