في قلب الغربة، تتناثر الأحلام والأماني، تتعانق الذكريات والأشواق في لحظات الوحدة، تتراقص الأفكار وتتجلى الأمنيات في ليالي الصمت، وتنبض القلوب بالشوق والحنين إلى الأوطان البعيدة.
في طريق الغربة، تتلاشى الأشجان وتتوه الأفكار، تتبدل الأحوال وتتغير المشاعر بكل قدرات الصبر، تتحلق الذكريات حول الأماكن البعيدة كأنها أحلام، وتتلاشى البسمات ويمتزج الحزن باللون الداكن.
في صمت الغربة، تتحدث الأرواح بلغة الشوق والحنين، تنادي الأفئدة بأصدق الأصوات وأعذب المشاعر، تنتشر الدموع كنجوم الليل في سماء الوجدان، وتسكن الأمنيات في عيون الشوق والشجن.
ولكن في النهاية، يبقى الأمل شعلة تضيء درب العودة، وتظل الذكريات جسرا يربط بين الماضي والحاضر، وتبقى الأوطان وطنا للقلوب، حتى لو غربت، فالغربة ليست إلا تجربة مؤقتة في رحلة الحياة.