نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة في غار حراء في شهر رمضان، تحديدًا في ليلة القدر، من عام 610 ميلادي، عندما كان النبي يبلغ من العمر 40 عامًا.
تفاصيل نزول الوحي:
المكان: غار حراء، وهو كهف صغير في جبل النور قرب مكة.
الزمان: يعتقد أن نزول الوحي كان في شهر رمضان، وتحديدًا في ليلة القدر، حيث أشار القرآن الكريم إلى فضل هذه الليلة في سورة القدر.
الأحداث:
بينما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء، جاءه جبريل عليه السلام وقال له: “اقرأ”.
رد النبي: “ما أنا بقارئ”.
كرر جبريل عليه السلام الأمر مرتين، وفي الثالثة قال: “اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم” (سورة العلق، الآيات 1-5).
تأثير هذا الحدث:
كان هذا الحدث بداية الوحي ونزول القرآن الكريم، وكان له تأثير عميق على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث عاد إلى بيته خائفًا ومرتعشًا، وأخبر زوجته خديجة رضي الله عنها بما حدث.
طمأنت خديجة النبي وأخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، الذي كان عارفًا بالكتب السابقة وأكد أن ما رآه النبي هو الوحي.
الفترة المكية والمدنية:
بعد هذا الحدث، استمر الوحي بالنزول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمدة 23 عامًا، منها 13 عامًا في مكة و10 سنوات في المدينة.
نزلت الآيات والأحكام بشكل تدريجي، حيث كانت تتناول التوحيد، الأخلاق، العبادات، والمعاملات.
نزول الوحي كان بداية رسالة الإسلام، وكان له تأثير كبير في تغيير مجرى التاريخ وبدء دعوة التوحيد التي انتشرت فيما بعد في كافة أنحاء العالم.