لم يكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحذرنا فقط من الأحلام السيئة والكوابيس ولكنه حذرنا أيضًا من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ. في هذه المقالة سوف نتعرف على عدة أسباب لماذا حذر النبي من هذا النوع من الأحلام.
- قيمة الأحلام:
تركز الأحلام على أفكارنا ومشاعرنا وأحاسيسنا، وهي تعكس ما يجري في عقولنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الأحلام الصالحة من الله، والأحلام الشيطانية من الشيطان، فإذا رأيتم ما يكرهكم فاستغفروا وتعوذوا بالله، ولا تحدثوا بها لأحد، فإنها لا تضركم” (رواه البخاري). وهذا يعني أن كل حلم له قيمته وأهميته وقد يكون له تأثير على حياتنا.
- تحذير من الابتعاد عن الذكرى:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ” (رواه مسلم). وهذا يعني أنه يجب علينا عدم التركيز على الأشياء السلبية في الحياة بل علينا الابتعاد عنها قدر الإمكان والتركيز على الأشياء الإيجابية. وفي الحالات التي تظهر فيها أحلامنا السيئة، يجب أن نتعامل معها بالجدية والتحلي بالصبر والثبات على الدين.
- تجنب القلق والتوتر:
يمكن أن يسبب لنا نسيان الأحلام الجيدة القلق والتوتر والذعر وهذه المشاعر سيئة للجسم والعقل. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَرَى الْمُسْلِمُ مُرَّةً شَيْئًا يُكَرِّهُهَا فَيُفَكِّرُ فِيهَا فَيَرَى الأَحْدَاثَ عَلَى وَجْهِهَا قَلَقًا” (رواه البخاري). وهذا يدل على أن النسيان يمكن أن يساعدنا على تجنب القلق والتوتر والعيش بحرية.
- حفظ السرية:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ تَعَارَ مَعَ فِي سِرِّهِ فَقَدْ كَانَ حَذَرًا مِنْ الشَّيْطَانِ، وَمَنْ تَكَلَّمَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ هَذَا الْجَوْفِ كَمَا يَجْرِي الدَّمَاءُ” (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن الكلام عن أحلامنا قد يؤدي إلى فتح باب الشيطان للتمرد على الإنسان. لذا يجب حفظ السرية بيننا وبين الله.
في النهاية نرى أن الأحلام مفعمة بالقيمة والأهمية في حياتنا، وعلينا أن نتعلم كيفية التعامل معها بشكل سليم. إن حفظ السرية والتركيز على الأشياء الإيجابية وتجاهل السلبيات والترحيب بالخيرات وحفظ السلامة ونشر الحب هو الطريق الصحيح لتحقيق السلام الداخلي.