تعتبر الرقية الشرعية من العلاجات المشهورة التي يلجأ إليها الكثيرون لعلاج الأمراض الروحية والجسدية. يعتقد الكثيرون أنها تساعد في التخلص من المس والعين والسحر وغيرها من الأذى الروحي. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات والتقارير الطبية إلى أن الرقية الشرعية قد تسبب بعض الآثار الجانبية عند البعض، مثل الإسهال والغازات.
وفقًا لمقالة نشرتها إحدى المجلات الطبية، فإن الإسهال والغازات هي من بين الأعراض الشائعة التي قد تُلاحظ بعد جلسة الرقية الشرعية. وعلى الرغم من أن الأطباء النفسيين والروحانيين يتفقون على أن الرقية الشرعية قد تكون مفيدة للعديد من الأشخاص، إلا أنه ينبغي الانتباه إلى هذه الآثار الجانبية المحتملة.
توضح الدراسات الطبية أن الإسهال والغازات الناتجة عن الرقية الشرعية قد تكون بسبب تبعات نفسية للعلاج. فقد يُعاني البعض من التوتر والقلق أثناء جلسة الرقية، مما يؤثر على حركة الأمعاء ويسبب زيادة في إفراز الغازات والسوائل في الجهاز الهضمي. قد تكون هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي بمرور الوقت.
من الناحية العلاجية، فإن العلاج المناسب للإسهال والغازات بعد الرقية قد يتضمن المواظبة على تناول وجبات صحية وخفيفة، وتجنب الأطعمة التي تزيد من الغازات مثل الفول والبصل والبقوليات. قد يُنصح أيضًا بشرب السوائل بكميات كافية لتجنب الجفاف الناتج عن الإسهال. وفي حال استمرار هذه الأعراض أو تفاقمها، فإنه يُفضل الرجوع إلى الطبيب لتقييم الحالة واستشارة الخبراء.
يجب أن يتم التعامل مع الرقية الشرعية بحذر، حيث يجب أن يتم إجراؤها تحت إشراف مؤهلين ومتخصصين في هذا المجال. ينبغي على الأشخاص الذين يفكرون في اللجوء إلى الرقية الشرعية أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وأن يشعروا بالراحة والثقة بالأشخاص الذين يقدمون هذه الخدمة لهم.
قد تكون الرقية الشرعية خيارًا ممتازًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية ونفسية. ومع ذلك، يجب أن يتم التعامل معها بحذر وتوخي الحذر من الآثار الجانبية المحتملة، مثل الإسهال والغازات. من المهم الاستماع إلى جسدك ويقين أن الأعراض التي تظهر بعد الرقية هي نتيجة طبيعية لتأثير العلاج وتستمر فترة زمنية قصيرة. إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على المشورة المناسبة.