يتوجه الطبيب الشرعي عادةً إلى الشخص المتوفى ويجري فحصًا دقيقًا لجميع علامات الجسم والأدلة الجنائية الأخرى التي يمكن أن تدل على سبب الوفاة. يحرص الطبيب الشرعي على إجراء هذا الفحص باحترافية شديدة ودقة عالية، حيث يستخدم أحدث التقنيات والأساليب لكشف أي دلائل تدل على سبب الوفاة.
عند البدء في فحص الجسم، يتحقق الطبيب الشرعي من درجة قوة العضلات والعظام والمفاصل وسلامتها، وهذا يساعده على تحديد ما إذا كان المتوفي تعرض لأي إصابات قبل الوفاة أو إذا كان يعاني من أي أمراض مزمنة.
بعد ذلك، يقوم الطبيب الشرعي بإجراء فحص شامل للأعضاء الداخلية ويحرص على فحص القلب والجهاز التنفسي والكبد والكلى والمرارة والمعدة والأمعاء والبنكرياس والطحال. ويستخدم الطبيب الشرعي أدوات الفحص المختلفة مثل السكاكين والمجازات وأدوات الفحص المصغرة لفحص هذه الأعضاء في التفاصيل.
يهتم الطبيب الشرعي بأي مؤشرات طبية أخرى تدل على سبب الوفاة مثل فحص الدم والبول وعينات النسيج، ولا يتردد في إرسال هذه العينات إلى المختبر لتحليلها بشكل دقيق.
بعد إجراء كل هذه الفحوصات، يقوم الطبيب الشرعي بتحليل البيانات والنتائج التي تم جمعها من خلال الفحص، ويقوم بتحديد سبب الوفاة. اذا لم يتم العثور على أي أدلة جنائية أو طبية شديدة التحديد، فقد يتم تحويل الجثة إلى محقق الوفيات، الذي سيحرص على إجراء مزيد من الأبحاث والتحقق من الأدلة الجديدة.
يعتمد نجاح الطبيب الشرعي في تحديد سبب الوفاة على الخبرة والتدريب الذي يتمتع به. كما أنه يحرص على الحفاظ على معايير الجودة العالية في العمل، حتى يتمكن من تحديد سبب الوفاة بدقة عالية وبشكل موثوق به.